جامعة التنمية الاجتماعية، شتاء 2024 … المشروع المغاربي: الواقع والأفاق  » … طنجة -23 و 24 فبراير 2024

جامعة التنمية الاجتماعية، شتاء 2024

المشروع المغاربي: الواقع والأفاق « 

طنجة أيام: 23-24- فبراير 2024

 

1- ما هي المكانة التي يحتلهامشروع المغربي الكبير اليوم؟ما هو مضمونه؟ وما هي دلالته بعدالتحولات والتطورات التي شهدتهاالعقود الأخيرة؟ ما هي العناصرالتي ما زالت تجمع بين المغاربيين اليوم؟وما الذي يفرق بينهم؟ هل ما زال هناك مغاربيون مستعدينللانخراط في هذا المشروع؟

لقد حصل تراكم للعديد من الوقائع، والمبادرات،والمواقف،وتجييش للعواطف سار فيالاتجاهالمعاكس للروح الوحدوية للمشروع المغاربي. وهو ما أثر،بشكلعميق،على شعوبالمنطقة على مدى أجيال عديدة، ومن خلال زوايا متنوعة.

يبدو أن الفاعلين في دول المنطقة لديهم إيمان محدود بهذا المشروع، وبالرغبة في إعادة بناءه، بل حتى في إعادة تأهيل ما بقي منه، ليبقى على قيد الحياة فيسياق يتميز بتراجع فكرة المغرب الكبير،وبإهمالها، وموتهاالبطيء. إن كل ما كان يشكل قوة جاذبية هذه الفكرة على المستويات السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية والثقافية، أصبحاليوم يتم تخطيه،وتجاهله، بل والدوس عليه بصورة مقصودة.

2-عرف المغرب الكبير لحظات مجد خلال فترةصعود الحركات الوطنية في بلدان المنطقة،من خلال الروابط التي جمعتبينهذه الحركات من أجل تحقيق أهداف مشتركة. بحيث انخرط فيه الجميععبر الكفاح من أجل التحرير الوطني،بدءا بالمقاومين، والنخب السياسية، والمثقفين، والأطر النقابية، وصولا إلى المواطنين العاديين. وهو انخراط كانت تحركه وتغذيه مبادرات مشتركة، ولقاءات بين القادة، والعديد من الأحداث… فعندما كانت هناكأجواء إيجابيةعند الحصول على الاستقلال، كان المشروع المغاربي يعيش ديناميات حقيقية.

3- بعد استقلال الجزائر في 1962، وفي الوقت الذي كانت المنطقة بكاملها تتحرر، صارتهناك غلبة لتوجه الدولة الوطنية بالمعنى الضيق للكلمة. وتأثرت صورة المغرب الكبير نتيجة صعود الدول الجديدة المستقلة التي صارت لها نزعات وطنية أكثر من أي وقت مضى…وتأكد انتصار هذه النزعاتبشكل أكبر في سياق عرف تعدد الانقلابات، والاعتماد على أنظمة الأحزاب الوحيدة أو المهيمنة، مع بروز مشاريع للهيمنة الجهوية.

4-تبرز بعض الدراسات أن اتحاد المغرب العربي UMA كان بمثابة مناورة سياسية عند تأسيسه في فبراير 1989 بمراكش خلال فترةشهدتميلاد وتطور العديد من التكتلاتالجهوية عبر العالم ( مجلس التعاون الخليجي، الإتحاد الإفريقي..). ورغم افتقاره إلى نفس سياسي، بقي اتحاد المغرب العربي على قيد الحياةعبرأمانة عامة دائمة، وعبر إنتاج بضع عشرات من الاتفاقيات، إلى جانب عدد من الاجتماعاتللجن التقنية، ومن البرامج…

لقد سبق إنشاء المجلس الاقتصاديالاستشاري المغاربيفي 1967 في أعقاب القمةالعربية؟؟التي انعقدت في 1964. وتم في هذا الإطار، اقتراح التفكير في سبل تحقيق اندماج مغاربي على المستوى الاقتصادي. وكان أمام أصحاب القرار، آنذاك، الاختيار بين طريقين: طريق للحد الأقصى يقضي،من جهة، بإقامة نظام ضريبي، وسوق حرة، مع حرية للمبادلات، ووضع بنيات مشتركة، ومشاريع اقتصادية مشتركة أو متكاملة. ومن جهة أخرى،كان هناك طريق للحد الأدنى يدعو إلى اندماج حذر من خلال اتباع نهج متدرج…

5- أخذت العلاقات بين بلدين مؤثرين في المنطقة، هما المغرب والجزائر، توجها يسير عكس الاتجاه الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى تحقيق المشروع المغاربي. بحيث كانت هناك فترات تنافسكبير بينهما، ولحظات ساد خلالها نوع من الخصومة المتحكمفيها. وفي أحيان أخرى، كانت هناك فترات عرفت هيمنة موجة من الكراهية. وفي كل هذه الفترات،عرفت دينامية المشروع المغاربيتوقفا مفاجئا.

6- ما يثيرالانتباه هو أن المشروع المغاربي يبقى هامشيامقارنة مع المشاريع الكبرىالتي يجري بناؤها في المحيط المغاربي مثل: مشروع الصين الكبير(طريق الحرير)، والمشاريع الأورومتوسطية مع الإتحاد الأوربي، والمشروع الذي تدعمه الولايات المتحدةويربط الهند بدول الخليج والعراق والأردن وإسرائيل (الذي يكمله مشروع إسرائيل لقناة بن غوريون والذي لا يشكل جزءا منه)، والطريق الإستراتجية للتنمية التي تنطلق من العراق، وتضم الكويت وقطر وتركيا… كل ذلك يعني أن مكانة المغرب الكبير،في حد ذاته،بقيت محدودة في محيطه الجيوستراتيجي.ذلك أن دولالمنطقة تنخرط في بعض هذه المشاريع إلى حد ما،ولكن بصورة منفردة. وعلى صعيد آخر، تبحثكل الدول المغاربيةعن مصالحهاالخاصة، بل ما يمكن ملاحظته هو أن تقديراتها وتوقعاتها تندرج في إطارالخصومة، بل في إطار تموقعات تجعلهذه الدول تعارضبعضها البعض.

مقترحات لمحاورالمداخلات: (لائحة غير نهائية)

* المحور الأول: الجذور، التطور، الآفاق

* المحور الثاني: مسارات الدول الوطنية في المنطقة المغاربية

* المحور الثالث: علاقات النزاع والتعاون في المنطقة المغاربية

* المحور الرابع: التهميش أو الإندماج في المشاريع الإستراتجية الدولية الكبرى في المنطقة.

* المحورالخامس: أفاق المشروع المغاربي

ملاحظة: تبعث المقترحات للأستاذة خديجة بنطالب قبل يوم 20 يناير 2024 قبل الثامنة ليلاعبر البريد الالكتروني:

bentalebkhadija@yahoo.fr

وتتضمن معطيات المقترحات ما يلي:

  • عنوان المداخلة
  • إشكالية المداخلة
  • ملخص عن المداخلة في حدود 300 كلمة
A propos CERSS مركز الدراسات 339 Articles
Administrateur du site

Soyez le premier à commenter

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*