التكنولوجيا الرقمية وتكافؤ الفرص في مجال التعليم

ينظم مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية (CERSS) والمنتدى المدني الديمقراطي المغربي (FCDM) يوم الخميس 5 ماي 2022 من الساعة 6 و30 دقيقة مساءً إلى الساعة 8 بتوقيت المغرب ورشة نقاش عن بعد في إطار فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي المنعقد حاليا في مدينة مكسيكو. وتتناول موضوع: « التكنولوجيا الرقمية وتكافؤ الفرص في مجال التعليم ».

تطرح قضية تكافؤ الفرص في التعليم في مجال التكنولوجيا الرقمية السؤال حول التعليم الرقمي في علاقته بالثقافة الرقمية، وصعوبات الإدماج، ورهانات عدم المساواة الرقمية في التعليم، وتطرح بشكل أوسع الهوة الرقمية في مجال التعليم. وهي قضية ينبغي أن تخضع للدراسة النقدية وللتفكير الجماعي والنقاش السياسي.

يتجسد التطور الهائل للاختراعات التكنولوجية في توفر مواد وأدوات كثيرة، مع حصول تغيير في سلوك المستعملين (من زبناء أو مواطنين). لقد تحولت الاختراعات التكنولوجية من منتوجات كمالية إلى ضروريات أساسية تحدث تغييرًا في طرق التفكير والعمل، وهو رهان استراتيجي حقيقي يؤثر على المجتمع وعلى المناطق وعلى أنماط الاستغلال والإنتاج. وغالبًا ما تقوي عدم المساواة الرقمية التفاوتات الاجتماعية، كما أن المحتاجين على المستوى الاجتماعي يكونون أيضًا محتاجين إلى الحصول على التكنولوجيا الجديدة للمعلومات. إن التكنولوجيا الرقمية تفرض إعادة اختراع أنماط جديدة للعلاقات وللوجود، وللحياة اليومية  …

لقد سمح إدماج التكنولوجيا الرقمية في مجال التعليم بفتح سبل وحلول جديدة. وأدت ظرفية وباء كوفيد 19 إلى اعتماد أساليب التدريس عبر الإنترنت، مما أدى إلى بروز العديد من الأسئلة حول قدرة الأنظمة التربوية على مواكبة هذا التغيير، وحول قدرة نمط التعليم الجديد على ضمان الجودة والمناهج، وضرورة تكوين الأساتذة على التعليم عن بعد، أو استخدام التلفزيون للسماح للسكان الأكثر هشاشة بالحصول على التعليم. وقد رأينا كيف أطلقت المنظمات غير الحكومية والدول أيضا مبادرات مختلفة في هذا المجال.

في ظل النقاش العمومي السائد حول الهوة الرقمية، يطرح بحدة السؤال حول قدرة الإدماج عبر التعليم الرقمي على إعادة إقرار العدالة الاجتماعية. لقد جرى حتى الآن التعامل مع الهوة الرقمية من منظور تقني يهمش البعد الاجتماعي. ينبغي أن نميز بين الفوارق المرتبطة بالوصول إلى التكنولوجيا الرقمية (الأغنياء أو الفقراء، الإناث، الذكور، المناطق الحضرية والقروية… إلخ) وتلك المرتبطة بكفاءة المستخدمين، وهو منطق يدمج الطبيعة الوظيفية. ويُمكن التمييز بين ثلاث أشكال من عدم المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية: عدم المساواة المرتبطة بالامتلاك، وتلك المرتبطة بالمعرفة، ثم تلك المرتبطة بالسلطة. ما هي الممارسات السائدة؟ إذا كان التعليم عن بعد يمثل الحل النهائي في أوقات الأزمات، فإن هذا الحل يشمل هوامش رمادية يمكن أن تكون مضرة بنموذج القيم السائدة في المجتمعات.

هذا اللقاء سيتناول قضية الفجوة الرقمية في التعليم (الأغنياء والفقراء ؛ سكان المدن وسكان القرى، اللغات الوطنية، واللغات المحلية والأجنبية، النوع… إلخ). يتعلق الأمر بالتفكير فيما وقع في العديد من البلدان أثناء وباء كوفيد 19، والإنصات إلى تجارب مختلفة ودراستها، واستخلاص الدروس منها، وتبني مقاربات استباقية  …

المشاركون:

عبد الجبار عرش

مليكة الدخش

محسن أحمدي

أرنالدو سينا

محمد بنهلال

A propos CERSS مركز الدراسات 339 Articles
Administrateur du site

Soyez le premier à commenter

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*